كابلات الإنترنت في قلب توترات البحر الأحمر 2024

المصدر اخبار العراق 

 دخلت منطقة البحر الأحمر، أزمة جديدة، بإعلان شركة اتصالات دولية، يوم الخميس، عن استهداف الكابلات البحرية بالمنطقة، لتضاف إلى توترات حركة الملاحة التي تصاعدت منذ 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي باستهدافات حوثية.

ورأى خبراء في الشأن اليمني والاتصالات وحركة الشحن البحري، بشكل منفصل، أنه يمكن اعتبار استهداف الكابلات البحرية في تلك المنطقة المتوترة منذ شهور، معركة جديدة وأوراق ضغط تفرضها الأطراف وتنذر باشتعال حرب طالما لم يتوقف الحوثيون

وقبل يومين، أعلنت شركة أتش جي سي غلوبال كوميونيكيشن ومقرها هونغ كونغ، في بيان انقطاع ثلاث كابلات عالمية للاتصالات والانترنت تمر عبر مياه البحر الأحمر، وفق ما نقلته وكالة أسوشييتد برس الأميركية.

وأوضحت الشركة ذاتها أن انقطاع الكابلات أثر على 25 % من تدفق البيانات التي تدفق من آسيا إلى أوروبا عبر تلك الكابلات، مشيرة إلى بدء إعادة توجيه حركة تدفق البيانات، دون أن تتهم أحدا بمسؤوليته عن الانقطاع، وسط نفي حوثي واتهامات إسرائيلية له.

ومنذ 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تعرضت سفن في البحر الأحمر لهجمات حوثية متكررة بصواريخ ومسيرات، بدعوى المطالبة بوقف حرب غزة، قبل أن يظهر في 18 فبراير الماضي، تهديد حوثي آخر، عقب إعلان القيادة المركزية الأميركية، تدمير غواصة مسيرة حوثية، بعد أيام من إعلان القيادة اعتراض شحنة أسلحة قادمة للجماعة اليمينية، من إيران تحمل غواصات.

ويأتي الحادث بعد أسابيع من تحذير الحكومة اليمنية الشرعية من احتمال قيام الحوثيين باستهداف الكابلات بذلك الممر الملاحي الدولي، وبعد أيام من غرق سفينة روبيمار التجارية التي ترفع علم بيليز السبت، بعد فترة من قصف حوثي لها منتصف فبراير الماضي.

ونقلت بلومبيرغ عن رايان ووبشال، المدير العام للجنة الدولية لحماية الكابلات البحرية المتضررة من هجمات الحوثيين، قوله إن القصف الحوثي تسبب على الأغلب في سقوط مرساة السفينة، مما أسفر عن تلف كابلات قريبة من موقع سقوطها تحت الماء

وما تزال المليشيات تجني منها بالفعل إيرادات كبيرة من الشركات الدولية التي تُدير هذه الكابلات البحرية مستغلة سيطرتها على وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في صنعاء

إرسال تعليق

أحدث أقدم