انتعشت أسعار النفط بشكل طفيف يوم الأربعاء بعد انخفاضات ممتدة حيث تجاوزت علامات ضيق العرض وسط تخفيضات الإنتاج من قبل المنتجين الرئيسيين مخاوف نمو الطلب في الصين والولايات المتحدة، أكبر مستهلكين للخام في العالم.
وبحلول الساعة 0440 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 17 سنتا إلى 82.21 دولارا للبرميل بعد تراجعها في الجلسات الأربع السابقة، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 19 سنتا إلى 78.34 دولارا للبرميل بعد تراجعها في اليومين الماضيين.
ويفتقر هدف النمو الاقتصادي الصيني لعام 2024 بنحو 5% الذي تم تحديده يوم الثلاثاء إلى خطط تحفيز كبيرة لدعم اقتصاد البلاد المتعثر، مما زاد المخاوف من أن نمو الطلب في البلاد قد يتأخر هذا العام.
ومن المتوقع أن تظهر بيانات الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة يوم الجمعة زيادة قدرها 200 ألف وظيفة في فبراير بعد ارتفاعها 353 ألف وظيفة في يناير، وفقًا لمسح أجرته رويترز للاقتصاديين.
يمكن أن توفر تعليقات باول وبيانات الوظائف اتجاهًا أوضح بشأن أسعار الفائدة الأمريكية، وستُنظر إلى علامات خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي على أنها إيجابية للاقتصاد والطلب على النفط.
ومع ذلك، تلقت أسعار النفط الدعم من إعلان يوم الأحد أن منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها (أوبك +) مددوا تخفيضاتهم الإنتاجية بمقدار 2.2 مليون برميل يوميا حتى نهاية الربع الثاني.
وقد أدى التمديد إلى بعض الضيق في العرض، لا سيما في الأسواق الآسيوية، إلى جانب تعطيل تحركات ناقلات النفط نتيجة لهجمات البحر الأحمر التي تشنها ميليشيا الحوثي في اليمن التي تقيد البراميل أثناء النقل.
وقالت مصادر في السوق إن التقرير الأول من بين تقريرين للمخزونات الأمريكية هذا الأسبوع، الصادر عن مجموعة معهد البترول الأمريكي الصناعية، أظهر أن مخزونات الخام الأمريكية ارتفعت بمقدار 423 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في الأول من مارس، وهو أقل بكثير من الزيادة المتوقعة البالغة 2.1 مليون برميل. بحسب محللين في استطلاع أجرته رويترز وأظهرت بيانات المعهد، بحسب المصادر، أن مخزونات البنزين انخفضت بمقدار 2.8 مليون برميل، كما انخفضت مخزونات الوقود المقطر بمقدار 1.8 مليون برميل.
ومن المقرر صدور البيانات الرسمية من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الأربعاء الساعة 10:30 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1530 بتوقيت جرينتش).